خربشآٺ مسآئية (2)


* " من وحي حياتي الخاصة .. و ما أمرّ به في الفترة الحالية بالذات من انتقال من عتبة الجامعة إلى بوابة سوق العمل  "






لقد كنت أعلم بأنني ما استطعت الوصول إلى قمة الجبل إلا بتدارك ما فاتني و اجتناب حصى الطريق ..
إن الطريق كان صعباً بلا شك و لكنَّ الأصعب هو حجارة الطريق ..
لم تكن حجارة بمعناها الدقيق و لكنها عثرات .. هفوات .. زلات ..
ما زلت أتعثر ببعضها حتى الآن ..
و ما استطعت الخلاص ..
اااااخٍ أيها القلب الحزين ..
ماذا فعلوا بك لتتردى على هاوية الشقاء و الموت ؟!
موتٌ سريريٌّ ذاك الذي يجعلنا أجبن من أن نواجه أنفسنا .. لكي نواجه الحياة !
موت العقل قبل السريرة ..
أيُّ إنسانٍ ذاك الذي سيواجه الحياة بسريرةٍ ميتة و قلبٍ مجرد حتى من الموت !!
تضعف كلماتي .. و تنأى أحرفي عن إدراكِ ما فاتني من العجز بحقيقة " الموتِ السريري "
لا تقل لي : هو أكذوبة .. فالأكاذيب كثر صدقاً و لكن هنا تتصادم ذاتك بجليدٍ من الواقع لا يكسره إلا خيالك المبدع
خيالك المتحدي بالإصرار لأن يتحول واقعاً و يكسر عتبة هذا الخرافي الأزلي الأول .. و يقول بأعلى صوت:
ها أنا ذا .. قدمت من زمنٍ صمتت فيه كل السرائر و غابت العقول .. و لكن رفعت الأقنعة !!





أيا أنت هناك .. أيها القادم من زمن الرجع .. قف لا حراك .. لا تتقدم خطوة إلى زماني قبل أن تفصح عن نواياك ..
أتريد المضي قدماً ؟ .. إذن استعد .. للانخراط في خيالك و ابتعد عن تلك العتبة الأزلية .. " عتبة الموت "
انخرط في خيالك ليس لمجرد الانخراط بل لتحلم .. باحالته لواقعٍ أجمل و إلا فارجع ارجع إلى عالم الجليد ذاك و لا تعد إلا ان غيرت نواياك تجاهي .. تجاه الخيال .. تجاه ذاك المستقبل الأبعد !
إنه أبعد و لكنه ليس ببعيد ..
أقسى و لكنه ليس بــ قاسٍ ..
أجمل .. بإرادتكِ الحالمة هو أجمل
تمعن معي في الكلمات ..
صعبة هي ..
هادئة هي ..
بل حالمة ..
و لكنها ليست " مستحيلة " !
قل للغد هيا
يقل لك: سأكون !!

  ..
(انتهى)














2012/7/9
9:34 PM

0 التعليقات: