ملحمةُ آلحذآءْ .. ( إلى منٺظَر آلزَّيدي )



..} قد يكونُ زيديَّاً ..
قد يكونُ شيعيَّاً ..
و لكنَّه ..
ما زال مسلماً .. عربيَّــاً .. !
فله أن يُكْتَبْ ..
و علينا أن نَكتُبْ ..
لك يا منتظَر .. كلمـــــــاتْ ..{



 


أما كفاك عاراً ..
أما كفاك عاراً ..
و الأسدُ هبَّ
في سماء العشقِ يومَ الرَّحيلِ
ملحمةً ..
تتنادى بها أممٌ عشقتْ ..
صمتَ النِّيامِ
حتّى النِّيامُ ..
حتّى النِّيامُ ..
ما صمتوا ..
حين انطلقتْ كرامتُهُ
و الرَّجمُ رجمٌ
و السِّلاحُ حذاءُ .. !

لمَّا رأوهُ ..
أخمدتْ قلوبَ الغافلينَ
لعنةٌ ..
طافتْ فوق الرؤوسِ ..
إلَّا رأسَهُ
ثمَّ انحنتْ ..
لمقدامٍ أبتْ لهُ الجبالُ
إلَّا أن تنحني !


 



قال الحذاءُ :
" ما بهم ..
أأخفتِ الغفلةُ ملامِحَهُمْ
أم لعلَّهم أحبُّوا ..
رجمَ الحذاء ْ .. ؟؟! "

فقلتُ : " سحقاً ..
فقلتُ : " سحقاً ..
لقومٍ بيعتْ ضمائِرُهُمْ
حتَّى غفلتُهُمْ ..
بيعتْ ..
و ما انفكُّوا ..
يسيرون في ذاتِ الطَّريقْ .. !

قد تفشَّى الدَّمُ
لأجل الطريق

قد ترمَّلتْ بلادٌ
لأجل الطريق

و لأجل الطريق
أيقظوا الغفلةْ
و أماتوا المنـــــامَ حقبا
أيضاً ..
لأجل الطريق !

نسجتْ عيناهُ ملحمةً
تشقُّ الطّريقَ .. و أهلَ الطريقِ
و ما انفكَّ ..
الطّريقُ طريقْ !!

للَّه دُرُّكَ يا منتظَر
أنبتَّ من نعليكَ بذورَ شهامةٍ
عجزتْ ..
نعالُ العُربِ جميعاَ عن إنباتِهَــا !


للّه درك يا منتظَر
بنو قومِك ..
صفَّقوا بنعالِهِمْ ..
قالوا : " اكتفينـــــــــــا .. !! "
أمَّا رجولتُكَ ..
فزمجرتْ :
" حتّى برجم الحذاءِ ..
" حتّى برجم الحذاءِ ..
ما اكتفيتْ !! "

للّه درك يا منتظَر
قد سقت دما العراقُ
أرضَهَا حبّاً ..
فلمّا رأتك ..
أبت إلّا بالعزِّ أن تسقيـــــــا !

للّه درك يا منتظَر
فيما الدّمُ ..
يتبسَّمُ صوتــــــاً ..
في حنجُرَتِكْ
و مع الرحيلْ ..
و مع الرحيلِ ..
تتلاشى ذرّاتُ خوفِهِ
لينطلقَ الحذاءُ ..
و تهنأَ ..
روحُ النَّزيـــــــفْ !

للّه دُرُّكَ يا منتظَـــــــــر .




 





05/08/2009
10:00pm


0 التعليقات: