ثقآفة آلٺخصص آلعنصرية !



طيب سؤال : لماذا نجد أنّ هناك في الدول العربية تحديداً شيء و لو أنه لا مفهوم متفق عليه له و لكنه موجود و بكثرة .. يروق لي أن أسميه " ثقافة التخصص العنصرية المجتمعية " ؟!!! .. سأوضح أكثر : الآن قبل فترة شاهدت برنامج قصير على الجزيرة الوثائقية و هو غربي بالطبع .. يتحدث عن إعطاء الطفل حريته في اختيار مستقبله و احترام هذا المستقبل أياً كان من قبل المجتمع .. و أعطوا نماذج لأطفال غاية في الذكاء و قد تتجاوز نسبة ذكائهم النسب العالمية المتفق عليها و لكنهم أعطوهم الحرية لاختيار تخصصاتهم و حياتهم .. كان هناك من يسألهم أنت ماذا تريد أن تكون .؟ و أنت و أنت ؟ فيجيبون : طيار .. مهندس .. رسام .. راعي بقر .. حتى أن أحدهم قال .. أريد أن أصبح نجاراً !! .. و أهلهم يتقبلون الأمر بشدة و يقولون علينا أن نترك المجال للطفل ليبدع فيما اختار لأنه لن يبدع سوى فيما اختار .. و يحترمون قراره جدا .. // لكن بالمقابل لو جئنا لعالمنا العربي و الإسلامي مع الأسف .. نجد أن جميع الناس على الأغلب إن ظهر فيهم نابغة بين أطفالهم أصروا و تشددوا على إدخاله كلية الطب او الهندسة .. طيب و رأيه هو ؟ .. أنا أعرف الكثير ممن أجبروا على ذلك .. صحيح هناك من الطلبة من يكون محباً لذلك و لكن هناك أيضا العكس !! .. و هم قضيتي هنا .. لماذا لا نترك المجال للطفل ليحدد من أنا ؟ و ماذا سأكون ؟ و نحترم هذا في داخله .. أعتقد أنه حينها فقط عندما نلغي هذا التشدد العفن .. حينها فقط سنواكب حضارة الامم .. !

** يبقى شيء واحد و الذي جاء ك أثر رجعي للأمر السابق : أصبح المجتمع ككل يرى الطبيب و المهندس و المحامي مثلا في طبقة اجتماعية أعلى من غيرهم .. من هنا جاءت "الثقافة العنصرية للتخصص" كما أسميتها .. و اصبح الطبيب نفسه يرى انه اعلى من غيره و يتعامل بدونية مع الناس في غالب الوقت و حتى ان عاملهم بلطف .. تبقى تلك النظرة في داخله اني انا الارقى و الاعلى منهم !! .. ف اعتقد أننا لو عاملنا الجميع في جميع الوظائف مهما صغر شانهم ( باعتقادنا ) بنفس الطريقة و لو كانت معايير المعاملة مختلفة طبقا لثقافتنا الاسلامية .. " معيار التفاضل التقوى و لا شيء غيرها " لكان الامر مختلفا و لارتقينا فكريا و حضاريا و من يدري لعلنا نواكب حضارة الغرب و نرتقي عنهم أيضا !!

أعتذر لإطالتي في كلامي .. بقى أن اقول : كانت هذه وجهة نظر موضوعية ولم أقصد فيها شيء غير إيضاح بعض الحقائق التي لا ادري قد تكون غابت عن اذهان البعض .. و أعتذر ان كانت افكاري مشتتة فاني حاولت تجميعها بقدر المستطاع ..

تقديري لكم :)



~


2013

0 التعليقات: