ابْتِدَاءْ ..} مِنَ الوطنِ ..
دائِماً ما تخرجُ الكلماتُ ..
تَشْجبُ .. تَسْتنكرُ .. تفْخرُ ..
و أحْياناً .. تبْكِي ..
لكنَّها غالباً ما .. تُثَرْثِرُ
وَ قَلِيلاً مَا تَصمُتْ .. !
..{
//
{ وَيْكَأَنَّهُ الصَّمتُ غَدا يتبخَّرُ في رحيقِ الموتِ ..}
أقولُ و الشَّيْبُ غَزَا حُنْجُرَتِي :
//
لَعَلَّها ابتسامةُ الموتِ تلكَ ..
تلك التي ترجَّل منها صَمْتِي
و انْحَنَى _ مقبِّلاً _ أديمَ الأرْضِ !
وَ مِنَ الأَرْضِ ..
وُلِدَتْ قُدُسِيَّةُ الأَقْصَى
لِتَصْمُتَ .. أيَا صَمْتِي !!
//
فَمَا عَادَ الصَّمتُ عيبٌ
لمَّا صمْتُهُم ..
لَفَظَ حقارةَ المأسَاةِ
و للمرَّةِ الأخرى ..
إلى الأرْضِ !
لكِنَّ هذه ..
ليْسَتْ كمَا أرضِي
_ أوْ كمَا قَالها الأقْصَى _
//
تجسَّد الدَّمُ في الأزِّقَّةِ بارُوْدَا
و تَقَوْقَعَتْ دَمَعَاتُهُا فِي المِحْجَرِ
فَصَرَخَتْ ..
صَرَخَتْ ..
و كَانَ وَلِيْدُهَا الأوَّلْ !
فَصَرَخَتْ ..
صَرَخَتْ الثَّانية:
{ هُوَ لكَ يا اللَّه ..
هُوَ لكَ يا اللَّه ..
قبْلَ الوَطَنِ ..! }
_ أوْ كمَا قَالَها الأقْصَى _
//
عَدَلْتَ أيَا عُمَرُ ..فَأَمِنْتَ و نِمْتَ
فِيْمَا همْ .. لمْ يعْدِلوا فَمَا نَاموا .. !
وَ عَلَى صرْخَةٍ عَرَبِيَّةٍ _ وَامُعْتَصِمَاهُ _
انْتَفَضَ ( الخَلِيْفَة ) المُعْتَصِمْ
لِيَجْتَثَّ بَوادِرَ الصَّمتِ مِنْ زمنِه
فَوَآأَسَفَاهُ ..
فَوَآأَسَفَاهُ .. علَى زَمَنِي !!
_ أو كمَا قَالها الأقْصى
//
أيَا أنْتَ هُنَاكْ ..
هُنَاكْ ..
سَرَقُوْكَ ، فقُلْتَ: { مالُهُمْ و الصَّنَمْ ! }
و لمَّا اغْتَالوا أخَاكَ ..
قَهْقَهْتَ: { كانَ إرْهَابيَّــــــــا !! }
لِمَنْ تَنْتَفِضْ ؟؟
لِصَلِيْبٍ أعْوَجْ
أمْ للسُّمِّ يغْرَزْ !!
لِمَنْ تَنْتَفِضْ ؟؟
و الطُّهْرُ رُجِّسْ
و ثالثُ الحَرَمَيْنِ ..
بينَ كفٍّ و مِخْرَزْ !!
وَ أنْتَ ..
أنْتَ مُتَصَدِّرٌ عَرْشَهَا
( قِمَّةُ اللَّمَمْ ) .. !
فَوَآأَسَفَاهُ ..
فَوَآأَسَفَاهُ .. علَى زَمَنِي !!
_ أو كمَا قَالها الأقْصى _
//
يَصْفَعُنِي وَاقِعُ الأَرْضِ
و يَمْضٍي بِي رَحِيلْ
حيْثُ المُضِيُّ كمَا العَوْدَةُ
وَ الخَرِيْفُ كمَا شِتَائِي .. !
حيْثُ هُوَ ..
خُذُوْنِي .. فَإنَّني
لاحْتِضَانِ ثَرَاهُ
مُتَلَهِّفٌ دِمْعِي
وَ حَتّامَ سيَحْتَضِنْ !
خُذُونِي ..
فَـ تَحْتَ الظِّلالِ ..
أرَى وَجْدِي ..
أرَى الشَّوْقَ و الحِرْمَانِ ..
أرَى النَّفْسَ ..
أرَى زَرْعِي !
حيْثُ هُوَ ..
خُذُوْنِي وَ المَآذِنُ مُشْرَعَةْ
خُذُوْنِي وَ البَنَادِقُ غَيْرَ مُصْفَدَةْ
خُذُوْنِي وَ الوَطَنُ وَطَنِي !
حيْثُ هُوَ ..
خُذُوْنِي .. فَعُذْرِيَّتي
تئنُّ احْتِضَــــــــــــاراً
لِيُوْلَدَ الرَّجُلُ ..
فلْيُوَلَدِ الرَّجُلُ .. !
فَوَآأَسَفَاهُ ..
فَوَآأَسَفَاهُ .. علَى زَمَنِي !!
_ أو كمَا قَالها الأقْصى _
//
انْتِهَاءْ ..} إنْ هي إلّا ورقَةْ ..
صرخة .. فلا أكثر ..
تغييرٌ بأضعَفِ الإيمانْ .. !
و يبقى تساؤل :
أما من أكثر .. ؟!
..{
//
12/4/2012
0 التعليقات:
إرسال تعليق