ir a principal |
Ir a lateral
عَجَنتْ ماضِيهَــــــا بِلَحْمِ الأسُودْ
و بكى الدَّمعُ في عينيهَـــــــــــا
ألَنْ نَعـــــــــــــــــــودْ ؟!
نجيبُ القلمِ يروي أحداثَهَـــــــــا
و عبقُ الأرضِ يخطُّ الصُّمــــــــودْ
يواسي الحجـــــــــرُ كفَّ الصَّغير ْ
اقذفْ .. و ببراءَتِكَ جـــــــــــــودْ !
و المقلاعُ يرقبُ باسمـــــــــــــاً
حجَراً صغيـــــــراً ..
ليس لثورتِهِ أيُّ حدودْ !
رشُّــــــوا الملحَ مــــــــــــــــــاءْ
أمـَّـــــــــــــــــــا النَّــــــــــــارْ ..
فتخبـــــــو قليلاً .. ثمَّ تعـــــــودْ !
أخي قدْ زمجرتْ منَّـــــــا الحناجرْ
فلملمْ أشلاءكَ وَ جُدْ ..
إنْ عجزت أنْ تجُـــــــــــــــــــــودْ !
أخي قدْ رُزِقْتَ بِإخْوةٍ أعــــــــــداءْ
و الرَّحمُ مـــــــــا عادْ يتَّـــسـعْ ..
فامضِ لا تقلْ .. هبوطــــــــــــــاً
إنّمــــــــــــــــــــا .. صعودْ !!
خُذْهــــــــــــــا من الياسينِ ..
حينَ تكلَّمــــــــــــــــــــــــــــــــا
رضا الله أمــــــــــــــــــــــلي ..
خُذْهـــــــا حممـــــــــاً صاروخية ْ
تنسفُ الحقدَ .. و تذودْ !
أخي قدْ حانتِ اللَّحظـــــــــــــــــةْ
فإمّـــــــــا نحنُ .. و إمّــــا اليهودْ !
\
/
\
/
2009
} .. لعلَّهآ آليۈمَ لم ٺعدْ مجرَّد أۈرآقٍ ..
بلْ حڪآيآٺْ .. أۈهآمْ ..
نسجٺْهآ عنآڪبُ آلۈآقعِ ،،
على جدآرِ آلزَّمنْ ..
ۈ أحآلٺْ حريرَهآ ( خَيْشَآً ) !
في زمنٍ لم يعد فيه للبقآء مڪآنْ .. !
لڪنْ ..
لمْ يزلْ هنآڪ .. عنۈآنْ ..! {
،،
كَمَنْ غَابَ شَوْقُهُ ثُمَّ احْتَضَرْ
تَراءتْ ليَ النَّجْماتْ ..
لعلَّهُ وقْتُ السَّحرْ !
تُنادِينَا الهُمُوْمُ مطْويَّاتٍ
و يُداعِبُنا القَمَرْ ..
و فِيْ صمْتِ الدُّجى
يتَساءَلُ اللَّيلُ ..
أينَ البَشَرْ ؟!
~
تغْدو معْ هُدُوءِ المُحالِ
و تَرُوْحُ بلا شَرَرْ !
ثُمَّ إنْ ناديْتَهَا ..
تقُوْلُ .. لا ..
ليْسَ السُّؤَالُ كمَا الخَبَرْ !
تنجُو ضمائِرُنَا منْ عذاباتِهَا
و يبْقَى النَّزيفُ .. مراوِغَاً
فأينَ المُعْتَبِرُ .. و أينَ العِبَرْ ؟!
~
وَ عَلى أنْغامِ الحياةْ
تنْقُرُ نسورٌ جوعى
فإمَّا النَّقرُ .. و إمَّا الحُفَرْ !
و بهدوءٍ .. كسحابِ الموتِ
انْطَلَقَتْ ..
فتَبَسَّمَ صوتُهَا .. و القلبُ انْفَجَرْ !
نمرُّ على عتباتِ الزَّمنْ ..
تُحَطِّمُنَا أحلامُنَا ..
فتدورُ أعينُنَا في محاجِرِهَا
و نرقصُ رقْصَ الغَجَرْ !
قلوبُنا غدتْ كالمقبرةْ
تُغْلَقُ سنينَ و حقبْ
ثمَّ نفْتَحُهَا ..
لنهجمَ هجومَ التَّترْ !
~
قتَلْنَا أحاسِيْسَنَا ..
فمَا عرَفْنَا ..
ما أصلحَ القلبُ و ما كَسَرْ !
تساءلتِ النَّجماتُ عنْ بيتي
قدْ كانَ هُنا ..
و كُنَّا هُنَاكْ ..
فَغَدَوْنَا هُنَا ..
و البيتُ انْدَحَرْ !
أضاعَتْنَا شهواتُنَا
و النَّفْسُ ضلَّتْ
بين غرقٍ و جحودٍ و فِرَقْ
أمَّا الآخرُ ..
فقدْ كفَرْ !
~
تَتَلَقَّفُنَا أنْيابُهُم ..
و تُغْريهِمْ ألْسِنَتُنَا
فلا عِشْنا و لا عاشُوا
و أيُّ عيْشٍ بلا عُمَرْ ؟!
اقْتَلَعُوا جُذُوْرَنَا ..
بِفُرُوْعِهِمْ
و تنادَوا ..
اطْمِسُوا الآثارَ و الصُّور !
قدْ زُرِعَتْ قُيُوْدُهُمْ حقْداً
على أديمِنَــــــــــا ..
فيا ربِّي ..
هلْ منْ مَطَرْ ؟؟!
~
21/04/2009
10:23 pm
.. } إنَّهآ أۈرآقي آلمبعثرةْ ..
غآلبآً مآ ٺُؤرِّقُني بٺفآصيلِ آلڪلمآٺْ ..
ٺفآصيلٌ حٺى أنآ .. أعجزُ أحيآنآً عن ٺفسيرهآ ..
لڪنَّهآ .. رغم هذآ ۈ ذآڪ .. ٺخرجُ .. لٺدعني ۈرآءهآ ..
نآئمةً بسلآمْ !! .. {
،،
بربِّك يا سيِّدي قُلْ :
أنحيبُ الصَّمتِ أنطقنا
أم هو القـــدرُ ؟!
اتَّحدت الكلمـــــــاتُ
فمـــــا عدّتُ أرى
إلا تفرُّقـاً يضطَّربُ
و فوكَ يــــــا سيِّدي
لا زال منهمكـــاً
و الصَّدى ..
في عينيكَ يختنقُ !
قْد كانت هنــــــا
فلمْ تََرهــَـــــا
و رأيَ العينِ يختلفُ !!
يصيحُ الشَّـــــوقُ ..
في جوفِ الجوفِ مختنقاً
و أيُّ صوتٍ ..
غير صوتِ القلبِ يعترفُ ؟!
و في العينينِ دمعاتٌ حيارى
أتأكلانِ الخبزَ نارا ..
أم تصمتانْ ..
و للخبزِ تجتنبُ ؟!
و في الأعلى ..
جدارٌ شقَّ الصَّمتَ شطرينْ
شطرٌ نطقْ .. و شطرٌ ..
راح يرتجفُ !
قد أضناك الهوى
فمــــا اعترفت جوانحُكَ
فهل أراكَ ..
من وخزِ الإبرِ تعترفُ ؟؟!
لعبتْ بكَ الدُّنيا مهلِّلةً
و تمزَّقَ الحشو في أحشائِكَ
و لا زلتَ ..
من رغيفِ الخُبزِ تعتبرُ
تماوت الضَّميرُ في صوتِكَ
و تثاقلتْ بالهمِّ رئتاكْ
و قلبُكَ ..
لا زال يرتجفُ !
ها هي ذي قد عادتْ
و أنت يا سيدي ..
لا زلتَ ترتَشِفُ !!
~
14/07/2009
10:50 pm
..} عندما أحنُّ إلى لغتي ..
أجلسُ بجانبِ النّضد الصَّغيرْ ..
و أكتبُ .. أيَّ شيءٍ ..
باستثناءِ .. لغتي .. ! {
* آهٍ لو يرجعُ الزَّمنْ ..آهٍ لو توقَّفتْ عقاربُ السَّاعةِ يومذاكْ ..
تنهَّد الرَّجلُ العجوزُ فيما عيناه تمضُغانِ آهاتِه .. كإصبعٍ يدورُ في حلقةٍ مُفْرَغَةْ ..
تذكَّر ذاك الطَّريق .. كيف ضاع الحُلُم ؟؟ .. و كيف أتى الرَّحيلْ ؟؟ .. و كيف و كيف ؟؟ ..
تذكَّر كيف حاولت " أمُّ سليمان " جارتهم العجوز في ( يبنا ) أن تدفعَ أحدَ
الجنودِ الصَّهاينة من قُدَّامِ بيتِها .. فقُوْبِلَتْ دفعتُها بطلقةٍ
ناريَّةْ اخترقت صدْرَها المُشْبَعْ بكلِّ الذِّكريات .. ثمَّ أحالتها إلى
حفرةٍ صغيرةْ أُجْبِرَ الفلاحون على دفنها فيها قبل أن يُجْبَروا على تركِ
القريةْ .. كانَ يومذاك طفلاً ..
لكنَّهُ اليوم .. شيخاً مُسِنَّاً قارَبَ على السَّبعينْ ..
ثُمَّ إنَّه تذكَّر قدميه الصَّغيرتين و قد كانتا تعجزانِ عن السَّيرِ في
رمالٍ موحِشَة تُنْكِرُ أيَّ إثباتْ .. و تتمنى لو تصرعَهُ فيموتُ في
جوفِها .. أيضاً .. بلا أيِّ إثباتْ ..
أحسَّ بارتعاشةٍ خفيفةْ سرَتَ في جميعِ أطرافِهِ .. لعلَّها من دواعي الكِبَرْ ..
قالها بصمتٍ دفينْ و تنهَّد للمرَّة الثَّانية ..
يومها .. كان يسيرُ و أبيه .. أمِّه .. و إخوتِه التِّسعة ..
السَّيرُ هناك .. كان أشبه بالسَّيرِ إلى المالانهاية .. لكنَّ السيرَ هنا .. في المخيمِ ..
يسيرُ وحدَه إلى النِّهايةْ .. !
تذكَّر كيف قالها لأبيه ببراءةِ طفلِ الثَّالثةْ : أين نذهبُ يا أبي ؟
و كيف خرج جوابُ الأبِ المبعثرِ من سكونِ عينيه .. من تلك الحيرة القاتلة
التي أكلت شفتيه و امتدَّت غارسةً أنيابَها في عَضُدِه .. فما عاد لكلماته
أي مكانْ ..
حاول أن يقول شيئاً .. لكنَّ الصَّمت المطبق في المكان أبى أن يُخْرِجَ الكلامَ حتَّى من شفتي رجلٍ عجوزْ ..
كان يفكِّرُ في ( يبنا ) .. بل إنَّه اعتاد التَّفكير و التَّفكير فقط .. يفكَّرُ لمجرَّد التفكير ..
و لم يعد يعنيه الحلّ .. فأيَّة حلول في نظره .. مجرّد حلولٍ ترقيعية .. آنيَّة .. لا أكثر ..
أمَّا هو .. فكان يريد حلاً متجذِّراً من عُمْقِ قضيَّته .. ملتحماً
بترابِه .. واصلاً شِمالَه بجُنُوبِه .. شرقَه بغربِه .. و ياسمينَه بعنبِه
.. لم يجده ..
بحث عنه .. فلم يجده ..
حتَّى بعد أن زجُّوا به و مئات الآلاف من النَّازحين في مخيماتٍ مبتذلة .. لم يجده ..
الآن .. قد قارَب على السَّبعين .. لكنَّه ما زال يذكر .. كيف اخترق
الصهاينة ( يبنا ) و كيف انتزعوا الفلاحين من أراضيهم ؟؟ .. و كيف دمَّروا
مدرسة القرية التي لم يكن قد مرَّ على إنشائها عام واحد .. ؟!
مرَّت الأحداث سريعاً .. سريعاً جداً ..
مشاهدٌ كثيرة اخترقت الذاكرة بلهيبِها المُسْتعِرْ ..
أطفالٌ مشرَّدون .. أطرافٌ ممزَّقة .. أشلاءٌ متناثرةْ .. و القذائفُ كالسَّيلْ ..
هنا .. قذيفةٌ تسقط على عائلةٍ بأكملها فتبعثرها ..
و هناك .. أخرى تنسفُ حُلُماً صغيراً لم يتجاوز السَّنةْ !
طفلةْ لم ترَ من الدُّنيا شيئاً بعدْ ..
تأتيها شظية طائشة فتمزِّق الجسد الصغير إلى فُتاتٍ تطايَرَ مع رياحٍ غربيةْ أبت إلا أن تهبّ في المكان ..
سيِّدة عجوز تتّكيءُ على عُكَّازٍ خشبيٍّ قديم .. أمسك بها أحدهم .. و بقوة شيطانية ..
فصل رأسها عن جسدها .. ثمَّ علَّقها على شجرةِ الزَّيتون العتيقة في آخرِ القريةْ ..
و من البُعدْ .. سُمِعَتْ أصواتُ قهقهاتٍ عاليةْ تخبو شيئاً فشيئاً
باقترابِها من خطِّ الأفقْ .. تتبعُهَا أصواتٌ صامتةٌ متقطَّعةْ تُتَمْتِمُ
باللَّعَنات .. و نحيبٌ لا ينقطِعْ ..
تذكَّرَ كيف تركُوا خلفهم كُلَّ شيء .. و مضوا في ذاك الطَّريق ..
الأرض .. الأشلاء .. الذّكريات .. و كلّ شيء .. و مضوا بلا هدف ..
هو .. أبوه .. أمُّه .. إخوته التِّسعة .. و أهالي ( يبنا ) ..
مضَوا بلا هدف ..
كان يصرخ من شدة الجوع .. العطش .. التَّعب ..
الكبارُ يحتملون .. أما هو .. فصغير .. صغيرٌ جداً ..
ينظرُ في عيني أمِّه فلا يجد فيهما سوى ملامح التّعب و الإرهاق ..
لا يجد سوى عينين ذابلتين تتجرَّعان آلام الفراق و هموم المستقبل مع حنينٍ لا يوصف إلى ( يبنا ) ..
أمَّا والده .. فرغم الأسى الذي اكتنفه من أعلاه لأسفله .. إلا أنّ نظرتَهُ الحازمة لم تتغيَّر بعدْ ..
نظرةُ الفلاح الحازمة لم تتغيَّر بعدْ .. بل إنَّها لم تفارقه حتَّى في أواخر أيّام حياته في المخيم ..
ارتسمت على وجهه ابتسامةُ سخريةٍ عريضةٌ ممتزجةٌ بكبرياءٍ غريبْ ..
" إنَّ سلاح الصهاينة كان أقوى من أن يُواجَهَ بنظرةٍ حازمةٍ من فلاح ..
سلاحُهم كان مادِّي .. أقوى حتى من بندقيَّةِ فلاح ! .. لكنَّ نظرةَ الفلاح
الحازمة هي سلاحُهُ المعنويّ .. سلاحُ الفلاح و أهل الفلاح و أهل فلسطين
.. كلُّ فلسطين .. معنويّ ..
إيمانٌ و ثقةٌ بنصر الله .. و ما أكمله من سلاحْ ! .. "
اعتدل في جلسته .. و رفع رأسه إلى السَّماء بثقةْ .. " ما أكمله من سلاح ! .. "
بعد شهورٍ طويلة من مضيِّهم في ذاك الطّريق بلا هدف .. وصلوا الخيام ..
مجموعة خيامٍ مهترئة ... كانت قد أعدَّتها لهم وكالة الغوث الدولية ..
أخذ العجوزُ نفساً عميقاً لكنَّهُ سريع ..
" أعتقدُ أنَّها كانت تعلم بكل شيء قبل شهور من مجيئِنا .. آه .. وكالة الغوث .. لذا أعدّت لنا خياماً متآكلة تحسُّباً ! "
تذكَّر كلماتِ أستاذه الشّاب في المخيم : " قتلوا القتيل و مشوا في جنازته " .. صدق المعلم و كذب الآخَرْ .. !
فجأة ..
أحسَّ بضيقٍ عميق يكتنفه و يسري في أعماقِ أعماقِ جسده المتداعي ..
طافت في ذهنه صورة أهالي القرية في الخيام ..
لا مأوى .. لا طعام .. لا هدف ..
قالها بصمتْ .. " لقد أصبحنا لاجئين في أرضنا ! " ..
أعجبه المصطلح .. ( لاجيء في أرضه ) .. و اعْتَقَدَ أنَّه يُعْجِبُ آخرين هذه الأيَّام أيضاً ..
" اقتربت الشَّمسُ من الرَّحيل .. سأُسْرِعُ في العودةِ اليومْ .. كي لا
تقلق " أم قاسم " .. فالمخيَّم بعيد .. و الطَّريق لا زالَ طويلاً .. "
قالها بسرعة .. و تنهَّدْ .. للمرَّةِ الثَّالثةْ .. !!
------------------
..} قد يكونُ زيديَّاً ..
قد يكونُ شيعيَّاً ..
و لكنَّه ..
ما زال مسلماً .. عربيَّــاً .. !
فله أن يُكْتَبْ ..
و علينا أن نَكتُبْ ..
لك يا منتظَر .. كلمـــــــاتْ ..{
أما كفاك عاراً ..
أما كفاك عاراً ..
و الأسدُ هبَّ
في سماء العشقِ يومَ الرَّحيلِ
ملحمةً ..
تتنادى بها أممٌ عشقتْ ..
صمتَ النِّيامِ
حتّى النِّيامُ ..
حتّى النِّيامُ ..
ما صمتوا ..
حين انطلقتْ كرامتُهُ
و الرَّجمُ رجمٌ
و السِّلاحُ حذاءُ .. !
لمَّا رأوهُ ..
أخمدتْ قلوبَ الغافلينَ
لعنةٌ ..
طافتْ فوق الرؤوسِ ..
إلَّا رأسَهُ
ثمَّ انحنتْ ..
لمقدامٍ أبتْ لهُ الجبالُ
إلَّا أن تنحني !
قال الحذاءُ :
" ما بهم ..
أأخفتِ الغفلةُ ملامِحَهُمْ
أم لعلَّهم أحبُّوا ..
رجمَ الحذاء ْ .. ؟؟! "
فقلتُ : " سحقاً ..
فقلتُ : " سحقاً ..
لقومٍ بيعتْ ضمائِرُهُمْ
حتَّى غفلتُهُمْ ..
بيعتْ ..
و ما انفكُّوا ..
يسيرون في ذاتِ الطَّريقْ .. !
قد تفشَّى الدَّمُ
لأجل الطريق
قد ترمَّلتْ بلادٌ
لأجل الطريق
و لأجل الطريق
أيقظوا الغفلةْ
و أماتوا المنـــــامَ حقبا
أيضاً ..
لأجل الطريق !
نسجتْ عيناهُ ملحمةً
تشقُّ الطّريقَ .. و أهلَ الطريقِ
و ما انفكَّ ..
الطّريقُ طريقْ !!
للَّه دُرُّكَ يا منتظَر
أنبتَّ من نعليكَ بذورَ شهامةٍ
عجزتْ ..
نعالُ العُربِ جميعاَ عن إنباتِهَــا !
للّه درك يا منتظَر
بنو قومِك ..
صفَّقوا بنعالِهِمْ ..
قالوا : " اكتفينـــــــــــا .. !! "
أمَّا رجولتُكَ ..
فزمجرتْ :
" حتّى برجم الحذاءِ ..
" حتّى برجم الحذاءِ ..
ما اكتفيتْ !! "
للّه درك يا منتظَر
قد سقت دما العراقُ
أرضَهَا حبّاً ..
فلمّا رأتك ..
أبت إلّا بالعزِّ أن تسقيـــــــا !
للّه درك يا منتظَر
فيما الدّمُ ..
يتبسَّمُ صوتــــــاً ..
في حنجُرَتِكْ
و مع الرحيلْ ..
و مع الرحيلِ ..
تتلاشى ذرّاتُ خوفِهِ
لينطلقَ الحذاءُ ..
و تهنأَ ..
روحُ النَّزيـــــــفْ !
للّه دُرُّكَ يا منتظَـــــــــر .
05/08/2009
10:00pm
وادي غزة .. مشكلةُ بين المشكلة و الحل !!
إسراء أحمد
05/09/2009
1. المراقبة، الإدارة والمشاركة العادلة في المصادر الطبيعية .
2. وضع المقاييس للتقليل من الإسراف في كميات المخلفات الناتجة عن عمليات الإنتاج وأنماط الاستهلاك .
3. تطبيق المقاييس الهادفة إلى تأكيد التعاون عبر الحدود لتحمل الواجبات
المشتركة من أجل حماية البيئة، واستدامة التطور واحترام حقوق الإنسان.
4. اعتماد مقاييس تهدف إلى التأكد من أن المؤسسات والوكالات الدولية، مهما كان انتماؤها، تراقب الحقوق والواجبات .
يجب أن تمتنع الدول وجميع
الأعضاء الآخرين عن استخدام البيئة كأدوات للحرب أو في التصرفات الخطرة،
والتأثيرات الضارة على المدى الطويل أو الواسع، وأن تحترم القانون الدولي
الذي يوفر الحماية للبيئة في أوقات الحروب والتعاون من أجل دعم التطوير.
و لنا كلمة ،،
إنَّ وادي غزة .. مهما كان من
أمر .. يبقى .. أحد المعالم الطبيعية الرئيسية في قطاع غزة .. فمن هنا ..
يجدر بالجميع الوقوف معاً وقفة رجل واحد في وجه التحديات التي أصابت هذه
المنطقة من أرضنا المباركة و ما كانت لتصيبها لولا تخاذلنا و ضعفنا ..
فلنستعد قوانا .. و نصمد .. فنحن ما زلنا بحاجة .. لتلك الوقفة !
بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح
جدا لكل متابع لتطورات القضية الفلسطينية مدى خطورة الدور الذي لعبه
هرتسل والمساهمة الفعالة في احتلال فلسطين وطرد أهلها منها وبناء دولة
لليهود على أنقاض الدولة الفلسطينية ، وأنه لم يأل جهدا في سبيل تحقيق هذا
الهدف ومن ذلك محاولاته المتكررة لإقناع زعماء العالم آنذاك بمساندة
مشروعه ذاك، ومن الأدلة على ذلك هذه الرسالة التي بعث بها هرتسل إلى قيصر
ألمانيا وقال له فيها:
" دعني أوضح نقطة واحدة من بين الكثير من الأسباب التي تدعم فكرة الصهيونية
؛ وهي أن العنصر الحضاري الذي يمكنه أن يحتل فلسطين هو اليهود .
إن البلاد أفقر من أن تجذب غيرهم ، أما بالنسبة لنا فإنها غنية بالذكريات
وبالآمال ، وفلسطين يجب أن تحتل ؛ لأنها الطريق إلى أوفير وإلى كياشو ،
وإذا حصل ما هو مستحيل ، إن بدت البلاد جيدة في أعين غير اليهود ، فإن
الغيرة ستدب بين الأمم ، وإني أرى أن أوروبا مستعدة أن تشجع اليهود على
الاحتلال أكثر من غيرهم ، وربما كان هذا التشجيع ليس لأن لهم الحق التاريخي
الذي يضمنه لهم أقدس كتب البشرية ، وإنما بسبب الشعور السائد في كل مكان ،
شعور العمل على إخراج اليهود.
ستذهب يا صاحب الجلالة إلى فلسطين ، وسيكون لموكبكم عظمة رمزية ، وستذهل
هذه الرحلة أهل الشرق وتقلق بال أهل الغرب ، غير أننا إذا نظرنا مليـًا في
الأمر سنجد أن هذه الرحلة الإمبراطورية الجديدة إلى صهيون ستترك أثرًا لا
يمحى في التاريخ إذا كانت لها علاقات مع الحركة الصهيونية الجديدة .
منذ وقتٍ وأنا أشعر بأن المساعدة ستأتينا من جلالتكم .
يستطيع جلالتكم أن يأمرني متى أراد ، وليكن ذلك قريبـًا .
إن من مصالح القضية أن أعرف بقبولك قبل ذهابك إلى فلسطين وقبل انعقاد
المؤتمر الثاني في بال ، على أن الإنسان أمام مشاريع كهذه يجب أن يكون صاحب
صبر وطول أناة . "
و تبقى كلمة ،،،،،،
من هنا يتضح لنا مدى الحقد الصهيوني على الاسلام و المسلمين ليس فقط في فلسطين و إنما في العالم أجمع ..
و مما يتضح أيضاً مدى الجهد الذي بذله الصهاينة و على رأسهم " ثيوديور
هرتسل " (مؤسس حركة الصهيونية العالمية الاجرامية) في السعي لاحتلال
فلسطين و السيطرة عليها بكافة الوسائل و الأشكال ..
و إن كان التاريخ لم يغفل عن هذه الحقيقة ... فكيف بكم تريدون منا نحن الذي
نعيش هذي الحقيقة المرة أن نغفل عنها و نرضخ للأمر الواقع ؟؟؟!!! أيعقل
هذا يا حرائر العرب ؟؟!! أيعقل !!!
( 2009 )
هناك
قيم أساسية لا يستطيع الإنسان أو المجتمع المسلم أن يعيش من دونها، ومن
ثمَّ يجب عليه أن يصر على توريثها لأبنائه وأهمها التسامح الذي يقع على قمة
الترتيب في سلم القيم النبيلة التي يجب أن يحرص على التحلي بها كل مسلم.
والتسامح يحقق السعادة، وهو يعتبر قوة حينما يكون نابعاً من موقف قوة وحق،
حينئذ يكون تسامحاً وعفواً عند المقدرة، فيجب أن نوضح لأبنائنا المواقف
التي يكون فيها التسامح من قوة، وبالتالي يصبح سلوكاً محموداً. وقد عَدَّ
القرآن الكريم هذه الصفة وغيرها طريق الفلاح التي تسرع بصاحبها إلى الجنات
العلا فقال الله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) آل عمران 133 ـ 134
.
وعن عبادة بن الصامت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول
الله. قال: تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من
قطعك) رواه الطبراني.
ومن قصص العفو التي لا مثيل لها بين الناس، عفو رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن زعيم المنافقين عبدالله بن أبي، وقد كان عدواً لدوداً للمسلمين،
يتربص بهم الدوائر، ويحالف عليهم الشيطان، ولا يجد فرصة للطعن عليهم والنيل
من نبيهم إلا انتهزها، وهو الذي أشاع مقالة السوء عن أم المؤمنين عائشة،
وجعل المرجفين يتهامسون بالإفك حولها، ويحاولون أن يهزوا أركان المجتمع
الإسلامي هزاً بهذا الإتهام الدنيء، وتقاليد الشرق من قديم تجعل عرض المرأة
في الذروة من القداسة، وتربط به كرامتها وكرامة أهلها، لذلك كان حز الألم
قاسياً في نفس الرسول وأصحابه، وكانت الغضاضة من هذا التلفيق الجريء تملأ
نفوسهم كآبة وغماً، حتى نزلت الآيات آخر الأمر تكشف مكر المنافقين وتفضح ما
اجترحوا، وتنوه بطهر أم المؤمنين ونقاء صفحتها حيث يقول
الله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو
خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب
عظيم) الآية النور:11 .
ولقد أقيم الحد على من كانوا مخالب القط في هذه المأساة، أما جرثومة الشر
فقد نجا.. ليستأنف كيده للمسلمين ثم كتب الله الفوز لرسوله وجنده وانكمش
ابن أبي ثم مرض ومات، بعدما ملأت رائحة نفاقه كل فج، وجاء ولده إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه الصفح عن أبيه فصفح عنه، ثم طلب منه أن
يكفن في قميصه فمنحه إياه، ثم طلب منه أن يصلي عليه ويستغفر له، فلم يرد له
الرسول الكريم المتسامح هذا السؤال أيضاً، بل وقف أمام جثمان الطاعن في
عرضه بالأمس يستدر له المغفرة، لكن العدالة العليا حسمت الأمر كله
فنزل قوله تعالى: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة
فلن يغفر الله لهم. ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم
الفاسقين) التوبة: 80 .
والحق أنه كلما ازداد الإيمان في القلب ازدادت معه السماحة وازداد الحلم،
ونفر المسلم من طلب الهلاك والنقب للمهلكين في حقه، حتى إنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ادع الله على المشركين والعنهم. فقال إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا) رواه مسلم.
وعلى قدر ما يضبط المسلم نفسه، ويكظم غيظه، ويملك قوله، ويتجاوز عن الهفوات تكون منزلته عند الله تعالى.
كما أنه من الأمور الواجب الاهتمام بها في هذا المجال الإشارة إلى أن
الإنسان في كل نزاع ينشب، أحد رجلين: إما أن يكون ظالماً، وإما أن يكون
مظلوماً، فإن كان عادياً على غيره، ناقصاً لحقه، فينبغي أن يقلع عن غيه،
وأن يصلح سيرته، ذلك نصح الإسلام لمن عليه الحق، أما من له الحق فقد رغب
إليه أن يلين أو يسمح، وأن يمسح أخطاء الأمس بقبول المعذرة، عندما يجيء له
أخوه معتذراً ومستغفراً، ورفض الاعتذار خطأ كبير، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه: (من اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس)
والمكس هو نوع خبيث من نهب المال، وبهذا الإرشاد المبين للطرفين جميعاً
يحارب الإسلام الأحقاد، ويقتل جرثومتها في المهد، حيث اعتبر الإسلام من
دلائل الصغار وخسة الطبيعة أن يرسب الغل في أعماق النفس فلا يخرج منها، بل
يظل يموج في جوانبها كما يموج البركان المكتوم. وبعد.. كيف يمكن غرس صفة
التسامح في نفوس أبنائنا؟
ـ على الوالدين وخصوصاً الأم الاستعانة بما تعرف وتقرأ وتحفظ من تراث لتشكل
وجدان طفلها إزاء هذه الصفات إن البيت هو المزرعة الأولى التي تنبت فيها
بذور الشخصية وعليه فيجب تعويد الطفل على أن يكون متسامحاً لأن هناك بعض
الأسر يطبعون أبناءهم على لين الجانب، ويتصف الراشدون فيهم بالحنان والعطف،
بينما يدرب بعض الآباء أطفالهم على الخشونة، فينشؤون على الصلابة وقوة
المراس، والمنافسة والميول العدوانية وحتى المجتمعات الحديثة، يوجد تباين
بين شعوبها يعود إلى ثقافتهم فيقال أن الإنكليز يتميزون بالبرود، في حين
يتميز الاسكتلنديون بالبخل، والعرب بالكرم.
ـ وسائل الإعلام: إن وسائل الإعلام وعلى رأسها التلفاز تؤثِّر على الطفل في
تشغيل فكره، وفي إعمال عقله، وفي بث الضوء على التكوين النفسي والوجداني
له، كما أن الصحافة تلعب دوراً كبيراً في أداء هذا الدور أيضاً، لذا فعلى
الوالدين تزويد الطفل بالمجلات الدينية المتخصصة والتي تعمل على غرس هذه
الصفات النبيلة في نفسه، كما يحسن تشفير القنوات التلفزيونية التي يمكن أن
تقدم خطراً على السلوك النفسي والاجتماعي لأبنائنا .
ـ محيط الأصدقاء: ينبغي على الوالدين مساعدة الطفل في اختيار النوعيات
الملائمة لأصدقاء طفلهما حيث إن الكثير من الأطفال يكونون خبراتهم من
أصدقائهم.
---------------------------------------------
المراجع :
1 ـ محمد الغزالي، خلق المسلم، دار الريان للتراث، القاهرة، 1987.
2 ـ محمد أيوب شحيمي، مشاكل الأطفال كيف نفهمها؟ دار الفكر اللبناني، 1994.
3 ـ يسري عبدالمحسن، كيف تتعامل مع طفلك، كتاب اليوم الطبي، العدد رقم 181، أبريل، 1997.
(2012 )
الشيخ رائد صلاح
(إن ما يمر به المسجد الأقصى هو من أخطر الحروب الصليبية و التتارية )
على مدار أربعين عاماً تعرضت مدينة القدس ، و المسجد الأقصى المبارك لمسلسل
طويل من الاعتداءات تهدف إلى إزالة قبلة المسلمين الأولى من الوجود ، و
إحلال هيكل سليمان - عليه السلام - المزعوم على أنقاضها فلم تزل الحفريات
الصهيونية تحت حرم المسجد الأقصى المبارك حيث بدأت عام 1967م و هو اليوم
الذي وقعت فيه فاجعة احتلال المسجد الأقصى المبارك ، فمنذ ذلك اليوم بدأت
الحفريات و بذلك أقامت المؤسسة الصهيونية شبكة حفريات تحت المسجد الأقصى
المبارك ، فجريمة حفر الأنفاق ليست قضية ستقع بل هي وقعت منذ عشرات السنين و
لا تزال المؤسسة الصهيونية ماضية في تنفيذ تلك الجريمة .
إن هناك من المجتمع الصهيوني من هو معني بعدم تحويل قضية المسجد الأقصى
المبارك إلى معركة صدام ديني عالمي مع الحاضر الاسلامي و العربي ، قهؤلاء
اليهود اذ كانوا قلة شاذة يدركون أن تحويل المسجد الأقصى إلى دافع لهذه
الحرب الدينية العالمية مع الحاضر العربي و الاسلامي معنى ذلك هو : زوال
دولة إسرائيل كاملةً، و ذلك يوم أن يكشفوا عن الأنفاق إنما هم يحاولون
تدارك الخطر الذي توقعه المؤسسة الصهيونية على المسجد الأقصى صباح مساء
هؤلاء الذين كشفوا عن الأنفاق يظنون أنهم قد ينجحون بوقف جرائم الاحتلا
الصهيوني بالمسجد الأقصى المبارك و بذلك يطمعون برقف الاحتلال القوي و الذي
يزداد قوة يوماً بعد يوم و الذي يقول إن صداما كبيرا واقع بين العالم
الاسلامي و المؤسسة الصهيونية .
إن المخاطر التي يتعرض لها الأقصى تستهدف مباني المسجد الأقصى و تستهدف
الحياة في المسجد الأقصى ، المخاطر التي تقع عليه من حيث المباني هي سعي و
إصرار المؤسسة الاسرائيلية على إقامة شبكة أنفاق تحت المسجد الأقصى
المبارك ، و عملية هدم تدريجي للمسجد الأقصى ، فقبل أشهر و تحديداً في
6/2/2007م بدؤوا بهدم طريق المغاربة بكل ما يضم من آثار إسلامية من مدارس و
مساجد و أمور أخرى ، و لم تكتف المؤسسة الصهيونية بهذه الجريمة بل هي
تسعى لمواصلة جرائمها لهدم المسجد لبلأقصى و أبسط مثال على ذلك هو :
المناقصة التي كشفت عنها مؤسسة الأقصى و التي تبين ما كتب فيها أن المؤسسة
الصهيونية تستعد لمرحلة هدم جديدة في طريق المغاربة الآن هذه عينات من
جريمة هدم مباني المسجد الأقصى المبارك إلأا أن خطراً كبيراً آخر و هو هدم
الحياة اليومية في المسجد الأقصى من أجل ذلك هاهي المؤسسة الاسرائيلية
الصهيونية الاحتلالية تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة على كل بوابات المسجد
الأقصى ، هاهي المؤسسة الصهيونية تقوم بدور الحراسة للآلاف من السائحين و
السائحات الذين يدخلون للمسجد الأقصى شبه عراة و يقومون بحركات غير
أخلاقية ، حركات مشبوهة ، حركات هابطة ، بالاضافة إلى ذلك فإن المؤسسة
الصهيونية توفر الحماية و السلاح لآلاف اليهود الذين بدأوا يؤدون طقوسهم
الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك و هذا أمر خطير جدا جدا و غير مسبوق
بدأت المؤسسة الصهيونية تحاول أن تسيطر عليه .
الآن و أمام كل هذه المخاطر التي تتعلق بالبناء و التي تتعلق بالانسان حيث
يجب أن يكون لنا الدور الدائم الذي لا نخاف فيه إلا من الله تعالى كي
نحافظ على القدس الشريف من التهويد و كي نحفظ الأقصى المبارك .
فمع أن المؤسسة الصهيونية حتى الآن لم تتوقف عن التدمير في حي المغاربة إلا
أن النشاطات الكثيرة التي قمنا بها و التي لا نزال نقوم بها كان مردودها
عظيما جداً فقد حافظت على اهتمام الحاضر الاسلامي و العربي اليومي بالمسجد
الأقصى المبارك ، و هذا أمر هام جدا ربحناه من خلال هذه النشاطات و مرة
أخرى أقول :
هذه النشاطات نعم لن توقف الحفريات فوراً و لكن أنا على قناعة أنها كانت
رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية الصهيونية دفعتها إلى أن تعيد النظر في
خطواتها المتسارعة التي تستهدف من خلالها هدم بعض أركان المسجد الأقصى
المبارك الهامة و هذا يعني أن هذه النشاطات و ان لم توقف جريمة الهدم الآن
فلعلها كانت السبب بمنع جرائم هدم قادمة بالمستقبل القريب كانت الصهيونية
ستقوم بها ، و لكنها انسحبت و تنازلت عن هذه المشاريع في آخر لحظة .
اذاً .. أنا ضد كل من يقف موقف اليأس من قضية الفعاليات التي قمنا بها و لا
نزال نقوم بها في القدس الشريف و المسجد الأقصىبل هي فعاليات مباركة
ستؤتي أكلها بإذنه تعالى و لعل الحد الأدنى من هذه الفعاليات هو أن نحافظ
على قضية القدس الشريف و المسجد الأقصى و إلا تموت هذه القضية من القلوب و
العقول و الضمائر و أحاسيس المسلمين .
فقضية الأقصى ليست ذكرى تستوقفنا ثم تزول من ذاكرتنا و من برامج حياتنا
اليومية بعد أن تزول الذكرى كلا و ألف كلا هذه قضية كانت و ما زلات قضية
تاريخ و حاضر و مستقبل ، قضية نكبة و طموح في نفس الوقت ، و لذا ان عشنا
منها جانب النكبة فعلينا أن تستعد لنعيش فيها جانب الطموح ، جانب نصرة
القدس و الأقصى المبارك . إن هذا يقتضي منا ألا نسقط هذه القضية من جدول
اعلامنا اليومي على صعيد نشرات الأخبار و على صعيد البرامج الثقافية و
الحوارات السياسية التي لا تزال تبث عبر آلاف الفضائيات العربية و
الاسلامية ، هذا يقتضي منا كما قلتها أن تنعامل مع قضية القدس و الأقصى
المبارك على أنها عبارة عن بورصة كرامة الأمة الاسلامية و العالم العربي و
الشعب الفلسطيني و هذا يقتضي منا تبقى أخبارنا متواصلة عن أوضاع هذه
البورصة لكرامة الحاضر العربي و الاسلامي كما نشاهد الأخبار المتواصلة عن
بورصة النفط و الذهب و الشركات العملاقة و ما إلى ذلك .
كان هذا أحد تصريحات الشيخ / رائد صلاح .. من
أبرز رموز العمل الاسلامي في الأرض المحتلة منذ عام 1948م ، وأحد كبار
المجاهدين في الأرض المحتلة و المدافعين بكل شموخ و ثبات عن قضية المسجد
اٌلاقصى و القدس الشريف .
/
\
/
\
المسجد
الأقصى هو أحد المعالم الإسلامية المقدسة عند المسلمين، فهو أولى
القبلتين. قال تعالى عنه في سورة الإسراء: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه
هو السميع البصير".
وصف المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق
مدينة القدس المسورة و التي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد
قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى والمسمى
بالجامع القبلي حسب الصورة المرفقة، و عدة معالم اخرى يصل عددها إلى 200
معلم. و يقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة
المشرفة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى.
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن
الغرب 491م. وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه الحدود لم
تتغير منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة بخلاف المسجد الحرام والمسجد
النبوي اللذان تم توسعيهما عدة مرات.
وللمسجد الأقصى أربعة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين
الأيوبي القدس وقد قيل عددها اربع وقيل خمسة ابواب منها: باب الرحمة من
الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب
التي مازالت مفتوحة فهي عشرة أبواب هي: باب المغاربة (باب النبي)، باب
السلسلة (باب داوود)، باب المتوظأ (باب المطهرة)، باب القطانين، باب
الحديد، باب الناظر، باب الغوانمة (باب الخليل) وكلها في الجهة الغربية.
ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء)، باب حطة، وباب الأسباط في الجهة
الشمالية.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي،
مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب
الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة
الشمالية.
التسمية
المسجد الأقصى هو الإسم الإسلامي الذي سماه الله سبحانه وتعالى لهذا المكان المبارك في القرآن حيث قال:
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
.
ومعنى الإسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح.
وقد كان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد
ورد ذلك في أحاديث النبي حيث قول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن
حنبل في حديث الإسراء
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ
الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ
فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ
بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ
فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ
عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ
فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ
بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ .." الحديث.
وكانت منطقة القدس تعرف أيضاً في تلك الفترة باسم إيلياء. وكل هذه الإسماء
تدل على عظمة وقدسية وبركة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين.
فالمسلمين يؤمنون بالإله الواحد الخالق, خالق السموات والأرض وكل شئ ، وفي
العربية يسمى الله كما أن هذا المسمى يتغير من لغة إلى أخرى ولكن ما دام
المعنى هو الله الخالق الواحد فلا تضير المسميات ولا تتغير المعاني بتغير
اللغات والهجات --وإن كان المسجد الأقصى عرف قديما بأسماء عديدة فهو ولا
يزال مكان لعبادة الله الواحد الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى -
وبما أن المسلمين يؤمنون بكل الأنبياء والمرسلين بما فيهم الذين عاشوا
بجوار المسجد الأقصى ( ك ابراهيم ، وداود وسليمان ، وعيسى بن مريم الخ)
ولايفرقون بين أحد منهم( صلوات الله عليهم أجمعين ، فهم ولا شك أ صحاب الحق
في هذا المكان الطاهر .
ويعرف المسجد الأقصى خطأً بالحرم القدسي الشريف ولا يصح تسمية المسجد
الأقصى بالحرم لأنه ليس حرماً ولا تسري عليه أحكام الحرم ويعتبر المسجد
الحرام ومسجد النبي هما الحرمان الوحيدان في الإسلام.
المســــــــــــــاحة
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)،
ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه
الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م.[2] ومن دخل
الأقصى فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق
مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، فصلاته
مضاعفة الأجر. عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : تذاكرنا - ونحن عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه،
ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى
منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا .قـــــال : أو قال خير له من
الدنيا وما فيها ". (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي)
البنــــــــــــــاء
ثاني مسجد وضع في الأرض, عن أبي ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت
يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:" المسجد الحرام" ، قال: قلت
ثم أي؟ قال:" المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال:"أربعون سنة، ثم
أينما أدركتك الصلاة فصله، فان الفضل فيه." (رواه البخاري.)
والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام[3]، اختط حدوده بعد أربعين سنة
من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما
كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى
المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى
المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهم السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان
عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"
لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا
يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ
أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ
كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: "أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ
يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ".(رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد).
ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى[4]. وفي عهد الدولة
الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله
قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية،[5] ليكتمل
بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي.
قدسية المسجد الأقصى عند المسلمين
للمسجد الأقسى قدسية كبيرة عند المسلمين ارتبطت بعقيدتهم منذ بداية الدعوة.
فهو يعتبر قبلة الانبياء جميعاً قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو
القبلة الاولى التي صلى اليها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتم تغير
القبلة إلى مكة.
وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الاسراء والمعراج حيث اسرى
بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى
النبي اماماً بالانبياء ومنه عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وهناك في السماء العليا فرضت عليه الصلاة.
قال الله تعالى واصفاً ليلة الاسراء والمعراج: {سبحان الذي أسرى بعبده
ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من
آياتنا إنه هو السميع البصير} ووصف الله للمسجد الأقصى بـ "الذي باركنا
حوله" يدل على بركة المسجد ومكانته عند الله وعند المسلمين. فالأقصى هو
منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله.
ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، فقد ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم ان المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد اليها
الرحال هي المسجد الحرام، و المسجد النبوي والمسجد الأقصى.
قال صلى الله عليه وسلم: {لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى} .
وروي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" (سنن أبي داود)
وللصلاة في المسجد الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد. قال
صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة
في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة".
وهو المسجد الذي أمر النبي الصحابة بالبقاء قربه روى أحمد في مسنده عن ذِي
الأصَابِعِ قَال: قلت يا رسول الله، إِنِ ابْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين
تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد
ويروحون".
فهذه الاحاديث كلها تدل على مكانة المسجد وعمق علاقته بالإسلام وهناك
العديد من الاحاديث الاخرى التي ذكرت المسجد الأقصى وحثت على زيارته
والصلاة فيه. فهو مسجد مبارك، في أرض مباركة.
أهم معالم المسجد الأقصى
يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200
معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من
المعالم.
وأهم هذه المعالم:
قبة الصخرة المشرفة
قبة الصخرة هي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة للمسجد
الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار
قليلاً. وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي من أقدم وأعظم المعالم
الإسلامية المتميزة.
سميت بهذا الإسم نسبة إلى الصخرة المشرفة التي تقع داخل المبنى والتي عرج
منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي
أعلى بقعة في المسجد الأقصى. وقبة الصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد
الأقصى. والصخرة غير معلقة كما يعتقد عامة الناس، لكنه يوجد اسفلها مغارة
صغيرة.
الجامع القِبلي (بكسر القاف وتسكين الباء)
الجامع القبلي هو الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المواجه للقبلة ولذلك سمي
بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية. ويعتبر هذا الجامع هو
المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى، وهو موضع صلاة الإمام.
بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عند الفتح
الإسلامي للقدس عام 15هـ. وقد بدأ بناء هذا المسجد الخليفة عبد الملك بن
مروان، وأتم بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك.
المصلى المرواني
يقع المصلى المرواني تحت أرضية المسجد الأقصى، في جهة الجنوب الشرقي.
الأقصى القديم
يقع الأقصى القديم تحت الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون ليكون مدخلاً
ملكياً إلى المسجد الأقصى من القصور الأموية التي تقع خارج حدود الأقصى من
الجهة الجنوبية.
مسجد البراق: عند حائط البراق.
مجموعة السبل والآبار الكثيرة حول الأقصى
المدرسة الأشرفية، والمدارس الكثيرة حول الأقصى المبارك
تاريخ بناء المسجد
على عكس ما يعتقد البعض أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان - وهو
اعتقاد خاطئ حيث أن عبد الملك بن مروان بنى ( قبة الصخرة) فقط . أما المسجد
الأقصى فهو قديم, فهو أولى القبلتين, وثاني مسجد وضع في الأرض، بنص
الحديث الشريف، والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده
بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن
يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وجاءت هجرة إبراهيم عليه
السلام من العراق إلى الأراضي المباركة حوالي العام 1800 قبل الميلاد.
وبعدها، قام عليه السلام برفع قواعد البيت الحرام، و عمر هو، ومن بعده
إسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام أجمعين، المسجد الأقصى. كما أعيد بناؤه
على يد سليمان عليه السلام حوالي العام 1000 قبل الميلاد. ومع الفتح
الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 هجرية)، بنى عمر بن الخطاب رضي الله
عنه المصلى القبلي، كجزء من المسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت
قبة الصخرة، كما أعيد بناء المصلى القبلي، واستغرق هذا البناء قرابة 30
عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية - 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها
المسجد الأقصى بشكله الحالي
حريق المسجد
تعرض عام 1969 لحريق على يد يهودي متطرف اسمه مايكل دينس روهن حيث تم حرق
الجامع القبلي الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل، كما احترق منبر نور الدين
زنكي الذي أمر ببنائه قبل تحرير المسجد الأقصى المبارك من الصليبيين و
قام صلاح الدين الأيوبي بوضعه داخل المسجد بعد التحرير .
/
\
/
\
الأقصى يستغيث يا مسلم, ساعده بدمك, بمالك أو بنفسك, حملة دعم الأقصى ضد حفريات الاحتلال الصهيوني.
حملة نصرة المسجد الأقصى و دعمه ضد حفريات الاحتلال الصهيوني ..
( دافــــــــــــــــــــع عن الأقصــــــــــــــــــــى )
http://www.help-aqsa.org
و ختامـــــــــــــــــاً ..
أرجو أن أكون قد أديت و لو
خدمة صغيرة للمسجد الأقصى المبارك بتقديم هذه المعلومات عنه و التي أتمنى
ان أكون من خلالها قد أديت و لو جزء بسيط من واجبي تجاه الأقصى الحبيب
الذي اسال الله عز و جل له نصراً مؤزراً و فتحا قريباً بإذن المولى جل و
علا الذي لا يستعصي عليه شيء لا في السماوات و لا في الأرض و إن قال لشيء
كن فيكون و هو على كل شيء قدير ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
( 2010 )