مِنْ وسطِ الزِّحـــــــــامْ
امتدَّت لي ،،
حاورتني ،،
تبسَّمت لي ،،
ببراءةْ !
من تحتِ الرُّكــــــــــامْ
أيقظتني ،،
من سُباتٍ ،،
أمـــات خافقي لسنينْ !
بعيونٍ لوزيةٍ براَّقـــــــــــةْ
استغاثت بي ....
فلم أُجِبْها ،،
و مضيتْ ،،
مضيتُ إلى عالم الماديةْ
إلى عالم الرأسماليةْ
العلمانية ،،
عالمُ التَّشوه الفكريّْ !
و لم آبــــــــه ،،
لصرخـــــــــاتٍ ،، تخرجُ من ذاكَ القاعِ البريءْ !
لم آبــــــــــه ،،
و مضيتْ ،،
أجل ... مضيتْ ..
و تركتها ،،
هناك ،،
هنــــــاك .. تحت الركام تركتها ..
رغم تلك العيون ،،
تركتها ،،
رغم تلك النظرة ،،
تركتها ،،
نظرةٌ احتوت كل الآلام ،،
آلامُ ماضٍ ذهب ،،
و لم يعدْ !
آلامُ حاضرٍ تتنفسُ كلَّ لحظةٍ من لحظاتِ مأساته !
و مستقبلٍ ،،،،
عجِب الكونُ من جحوده !!
تركتها ،،
رغم قصة حبنا الطويل !
تركتهـــــــــــا ،،
تركتها ،،
و مضيتْ ...
إلى عالمٍ لا أدري ..
أإلى جنانِ الخلدِ أم إلى جحيمِ النارِ يأخذني ؟؟!!
أجل .. تركتهــــــــا ،،
فيالغبائي ،، يا لحقــــــــــارة الإنسان !
أيُّ إنسانية تلك التي تصيرك حيواناً ؟؟!
أهي نتاجُ حضارةٍ بشريَّةٍ ماتتْ ؟؟!
أم لعلها لعنةٌ أصابت قلوب بني البشــــــــر ؟؟!!
تركتها ... و انسحبتْ ..
رغم استغاثتها المطولة بي ..
رغم فداحة المأساةْ ..
انسحبتْ !!
طالت استغاثتها و طــــــــــــــــــال بعدي ...
و ما دريت عنها ،،
إلا بعد أن التقطت ،،
أنفاسها الأخيرةْ !
قالت :
لكِ اللهُ يا أمــــــــي ،،
قالتها :
لكِ اللهُ يا أمي ،،
يا أم الأحرار ،،
يا وطن المجاهدين ،،
و لفظت الشهادتين ،،
ثم ،،
ماتت !!
أجلْ ،،
مــــــــــــــــــــــــاتت ..
كنتُ قادراً على انقاذها ،،
و لكني ،،
انسحبتْ !!
بغباءٍ ،، ذهبتْ ..... و بمنتهى الحماقةْ ،،
مضيتْ !!
و نسيت أو تناسيتْ ،،
أنها ماتتْ !!
و مضيتُ ،،
إلى نفس العالم ،،
و إلى نفس البقعة ،،
التي منها خُلِقْتْ ،،،،،،،،،،،،، وُجِدْتْ !
و إليها ....... رجعتْ !!
لم يؤنبني ضميري !
و لو للحظـــــةْ ،،، !!
ما عُدْتُ أرى الأشلاء ،،
ما عدت أرى الشهداء ،،
و لا الدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاءْ !!
لم أرَ سوى شيء واحدْ ،،
الطمع ،،، الجشع ،،،
إلى المزيد و المزيد ،،،،،،،، المزيدْ ،،
المزيدُ من الدماءْ ...
المزيدُ من الشهداءْ ...
المزيد من الأشلاءْ !!
و من الأبريـــــــــــــــــــــــــاءْ !!
و المزيدْ من المــــــــاديةْ ..
ماديةٌ ،،، لم تجعلني مادياً فقطْ ،،
بل جعلتني ،،
مجرماً ....... حقيراً ...... شيطاناً !!
ماديةٌ قضت على أحلامِ البراءةْ ،،
و نسفتْ ...
بقايا الإنسانيةْ ،،
من قلبي ،،
من عقلي ،،
ووجداني !!
أصبحتُ مجرد أداةٍ ،،
لتنفيذ مهامِ حقيرةْ ،،
كنتُ في غنىً عنهـــــــــــا !
و لكن ،،
لا أدري ،،
كيف أمسيتُ جزءاً منهــــــا ؟؟!!
لذا ،،
ابتعدْ ،، من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ،،
و لا تسألني ،،
من أنـــــــــــــــــــــــــــــا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
فأنــــــــا .... لستُ أنــــــــــــا ..
و إن كنتُ أنـــــــــا ،،
فهذا من دواعي المستحيلْ !!
لكن ،،
ما أفهمه ،،
هو ،،
أنني ،،
أنا كمــــا أنا .....
أنا كمـــــا أنا ...
لن أتغير قطْ .. !!
لن أتغيــــر ..... قطْ ... !!!
القرار 1860
امتدَّت لي ،،
حاورتني ،،
تبسَّمت لي ،،
ببراءةْ !
من تحتِ الرُّكــــــــــامْ
أيقظتني ،،
من سُباتٍ ،،
أمـــات خافقي لسنينْ !
بعيونٍ لوزيةٍ براَّقـــــــــــةْ
استغاثت بي ....
فلم أُجِبْها ،،
و مضيتْ ،،
مضيتُ إلى عالم الماديةْ
إلى عالم الرأسماليةْ
العلمانية ،،
عالمُ التَّشوه الفكريّْ !
و لم آبــــــــه ،،
لصرخـــــــــاتٍ ،، تخرجُ من ذاكَ القاعِ البريءْ !
لم آبــــــــــه ،،
و مضيتْ ،،
أجل ... مضيتْ ..
و تركتها ،،
هناك ،،
هنــــــاك .. تحت الركام تركتها ..
رغم تلك العيون ،،
تركتها ،،
رغم تلك النظرة ،،
تركتها ،،
نظرةٌ احتوت كل الآلام ،،
آلامُ ماضٍ ذهب ،،
و لم يعدْ !
آلامُ حاضرٍ تتنفسُ كلَّ لحظةٍ من لحظاتِ مأساته !
و مستقبلٍ ،،،،
عجِب الكونُ من جحوده !!
تركتها ،،
رغم قصة حبنا الطويل !
تركتهـــــــــــا ،،
تركتها ،،
و مضيتْ ...
إلى عالمٍ لا أدري ..
أإلى جنانِ الخلدِ أم إلى جحيمِ النارِ يأخذني ؟؟!!
أجل .. تركتهــــــــا ،،
فيالغبائي ،، يا لحقــــــــــارة الإنسان !
أيُّ إنسانية تلك التي تصيرك حيواناً ؟؟!
أهي نتاجُ حضارةٍ بشريَّةٍ ماتتْ ؟؟!
أم لعلها لعنةٌ أصابت قلوب بني البشــــــــر ؟؟!!
تركتها ... و انسحبتْ ..
رغم استغاثتها المطولة بي ..
رغم فداحة المأساةْ ..
انسحبتْ !!
طالت استغاثتها و طــــــــــــــــــال بعدي ...
و ما دريت عنها ،،
إلا بعد أن التقطت ،،
أنفاسها الأخيرةْ !
قالت :
لكِ اللهُ يا أمــــــــي ،،
قالتها :
لكِ اللهُ يا أمي ،،
يا أم الأحرار ،،
يا وطن المجاهدين ،،
و لفظت الشهادتين ،،
ثم ،،
ماتت !!
أجلْ ،،
مــــــــــــــــــــــــاتت ..
كنتُ قادراً على انقاذها ،،
و لكني ،،
انسحبتْ !!
بغباءٍ ،، ذهبتْ ..... و بمنتهى الحماقةْ ،،
مضيتْ !!
و نسيت أو تناسيتْ ،،
أنها ماتتْ !!
و مضيتُ ،،
إلى نفس العالم ،،
و إلى نفس البقعة ،،
التي منها خُلِقْتْ ،،،،،،،،،،،،، وُجِدْتْ !
و إليها ....... رجعتْ !!
لم يؤنبني ضميري !
و لو للحظـــــةْ ،،، !!
ما عُدْتُ أرى الأشلاء ،،
ما عدت أرى الشهداء ،،
و لا الدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــاءْ !!
لم أرَ سوى شيء واحدْ ،،
الطمع ،،، الجشع ،،،
إلى المزيد و المزيد ،،،،،،،، المزيدْ ،،
المزيدُ من الدماءْ ...
المزيدُ من الشهداءْ ...
المزيد من الأشلاءْ !!
و من الأبريـــــــــــــــــــــــــاءْ !!
و المزيدْ من المــــــــاديةْ ..
ماديةٌ ،،، لم تجعلني مادياً فقطْ ،،
بل جعلتني ،،
مجرماً ....... حقيراً ...... شيطاناً !!
ماديةٌ قضت على أحلامِ البراءةْ ،،
و نسفتْ ...
بقايا الإنسانيةْ ،،
من قلبي ،،
من عقلي ،،
ووجداني !!
أصبحتُ مجرد أداةٍ ،،
لتنفيذ مهامِ حقيرةْ ،،
كنتُ في غنىً عنهـــــــــــا !
و لكن ،،
لا أدري ،،
كيف أمسيتُ جزءاً منهــــــا ؟؟!!
لذا ،،
ابتعدْ ،، من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ،،
و لا تسألني ،،
من أنـــــــــــــــــــــــــــــا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
فأنــــــــا .... لستُ أنــــــــــــا ..
و إن كنتُ أنـــــــــا ،،
فهذا من دواعي المستحيلْ !!
لكن ،،
ما أفهمه ،،
هو ،،
أنني ،،
أنا كمــــا أنا .....
أنا كمـــــا أنا ...
لن أتغير قطْ .. !!
لن أتغيــــر ..... قطْ ... !!!
القرار 1860
~