ۈ قآل لهآ

*أما زلتِ تسمعين ذلك الصوت ... 

أما زال رنينه يتردد في أذنيك ... أما زال يدوي بقوته التي تصم الآذان ؟!! أم عله هدأ قليلاً ... !

 

 

لا أظن ذلك ... إنه صارخ .. قوي .. عنيف .. لا لا يوقفه شيء ... أنا أكيد .. صوت من داخلك يدوي .. يصرخ ... ألن توقفيه ؟؟ ألن تقولي له : كفى .... كفاك ... كفاك .. قوليها بالله عليك .. إن قلتيها له فسوف يذهب ذلك الكابوس المزعج .. الكابوس .. نعم .. كابوس أضغاث أحلام قديمة ... اهترأت و لكنها ... لم تزل تنبض ... ما زال يعمرها حنين إلى ماضي جميل ... إلى يوم كنا ... هناك معاً .. حيث الحب الصادق ... حيث الأمل المشرق .. حيث الغد المأمول ... لم يكن الصوت الذي تسمعينه ... هناك .. أمتذكرة؟!! 

 

 

لم يكن البتة .. إنما ما كان هو صوت آخر .. صوت يجعل القلب يطير فرحاً .. صوت يتملكك فتشعر براحة غريبة .. إن الصوت آنذاك ... كان مفهوماً ... كان واضحاً ... لم يكن ألغازاً أو أحاجي كما الآن .. بالفعل .. أقلتي بالفعل ؟!! نعم .. بالفعل ... أوتعرفين ؟؟!! ....كلمة الفعل اليوم أصبحت نادراً ما تجد لها طريقاً في دنيانا هذه ... نسمع كثيراً بالقول .. إنما الفعل ... لا لا .. لا نكاد نرى له أثر .. واحسرتاه .. واحسرتاه .. على الأيام الخوالي ... يوم كنا ... نجلس .. نتسامر معاً .. نتحدث بدون خوف .. بدون قلق .. بدون ترقب ... كنا نقول كل ما في داخلنا .. نقذف بكل ما في قلوبنا .. أفكارنا .. مشاعرنا ... أحلامنا ... إلى خارج لا نخاف منه ... لا نحسب حساب لكل كلمة ... لكل حركة و سكنة !!

 

 

و لكن ... !! 

 ما الفائدة من كل هذا الكلام المبعثر؟؟

ما الفائدة ؟ ما الجدوى من صب الكلام في دنيا ليس لها سوى القيل و القال ؟!!!! لا ينفع الكلام الآن ... فالحال هو الحال هيا لنتمشى قليلاً .. لقد تعبت من كثرة الكلام بلا فائدة ... أتودين المشي ؟؟ 


 

 

 

2008

0 التعليقات: